سجلت السوق العقارية بالفجيرة نشاطا طفيفا خلال الأيام الماضية بنسبة أكبر مما كان متوقعا، وذلك بعد أن تم الإعلان عن مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بزيادة استثمارات الماء والكهرباء في الإمارات الشمالية إلى خمسة مليارات و700ألا مليون درهم. غير أن الأوضاع الراهنة من الأحداث السياسية وأيضا الاقتصادية التي تمر بها عدة دول في العالم، تأثر بها السوق ما أدى استمرار الهدوء وإرجاء استئناف نشاط السوق من جديد ترقبا لما ستترتب عليه الأمور في الفترة القادمة.
وتوقعت مصادر عقارية مطلعة أن تشهد الحركة العقارية حراكا واسعا نظرا للقرارات والأنظمة التي دعمت السوق العقارية، مشددين على ضرورة الإسراع في إدخال الخدمات للبنى التحتية في المشاريع والمباني المنجزة والمخططات الواقعة خارج نطاق العمران، لتحقيق تداول عقاري جيد من جديد ولزيادة الفرص للمقبلين على الشراء والحد من ارتفاع الأسعار.
المكاتب العقارية
وكما أكدت عدد من المكاتب العقارية بالفجيرة إلى أن السوق العقارية بدأت تشهد تحركا ملموسا من خلال تردد الكثير من المقبلين على المكاتب للبحث عن أراض وشقق سكنية وصناعية وتجارية أيضا، إضافة إلى وجود عدد من ملاك الأراضي يأملون البيع خلال الأشهر المقبلة، بأسعار أفضل مما هي عليه الآن، مما أعطى ارتفاعا طفيفا قد يصل في بعض المناطق إلى 10 في المائة مما كانت عليه في السابق. ما يعني بأن هناك حركة عقارية بعد التنفيذ للقرار الذي سيسهل للجميع تحقيق التداول العقاري المناسب.
ومن جانب آخر، أكد عقاريين ومتعاملين في السوق إلى أن السوق العقارية شهدت هدوءا منذ العام الماضي وحتى الشهرين الماضيين للعام 2011، مما يعطي مؤشرا على هبوط الأسعار، وبالأخص بعدما صدرت توجيهات سامية بإيصال الخدمات الأساسية إلى هذه المخططات، وبالتالي فهي في متناول الجميع، حتى ولو لم تصلها هذه الخدمات في الوقت الراهن، لكن هناك توجيهات وتوجهات لدى الإدارة المعنية بهذه الخدمات للمخططات والمشاريع في وقت قريب. مضيفين بأن الأمر الآني يتطلب من الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء وبلدية الفجيرة و الجهات المعنية بتسريع إدخال الخدمات فور اعتمادها من الجهات المختصة في المناطق الخارجة عن النطاق العمراني لتسهيل تملك و إيجار العقارات والعمران السريع حتى لا تكون هناك أزمة أخرى.
البيع والشراء
ومن جانبه، توقع الوسيط العقاري « بومحمد » أن عملية البيع والشراء والتداول العقاري في الإمارة ستشهد حراكا كبيرا خلال الأيام المقبلة بعد صدور أمر رئيس الدولة بزيادة استثمارات الماء والكهرباء إلى الإمارات الشمالية، والتي ستضخ الخدمات الأساسية بشكل ضخم، ما من شأنها تسهيل كل الإجراءات وتسريع عجلة قوائم الانتظار في ملف المشاريع المنجزة وقيد الإنشاء. واستبعد المخاوف في عملية ارتفاع الأسعار، وقال: « الأسعار لن تشهد زيادة تذكر بعد صدور هذه المكرمة السامية، بل سوف يكون هناك زيادة في حركة سوق المبيعات ومتعلقاتها من مواد البناء والأيدي العاملة ونحوهما، وسيمتد ذلك لسنوات مقبلة». لافتا إلى أنه في الوقت الحالي لا يتوقع أن يكون هناك ارتفاع في الأسعار نظرا لوجود معروض كبير. مؤكدا إلى توقع أن تشهد السوق تحسنا وزيادة في الطلب، والتي ستكون مناسبة ومهيأة للعودة عن أسعار مرتفعة موجودة.
المصدر : البيان 19 مارس 2011